المسرحي محمد أشرف لـ “”Koma Şano: هيئة الثقافة والفن لم تقم بدورها كما ينبغي بدعم المسرحيين والفرق المسرحية.

0

 

خاص – فرقة المسرح 

– المسرح الكردي مازال في عملية المخاض, وليس مستقلاً.

– كومين المسرح غير قادر على ضم المسرحيين  تحت سقفه، فقط يقوم بالأعمال التنظيمية والإدارية.

-المسرح الكردي يفتقد إلى العامل الاقتصادي والتحرر من سطوة الأحزاب.

– الفرق المسرحية ضمن روجآفا لم تلقَ الدعم كما ينبغي لتعمل باستمرار.

نص الحوار الذي أجريناه مع المسرحي محمد أشرف …

1-  بدايةً، حبذا لو تحدثنا عن حياتك لمتابعي موقع فرقة المسرح؟

محمد أشرف, كردي من حي الهلالية بمدينة قامشلو من مواليد 1968, أعمل في مجال الكتابة الثقافية, الفنيّة والسياسية. وأعشق الشعر والمسرح.

2- كيف بدأت بالعمل المسرحي؟ لمَ اخترت المسرح موهبة أم تجربة ؟

أميل للتمثيل منذ الطفولة, حيث بدأت بالعمل المسرحي عام 1988 مع المخرج أنور محمد في مسرحية (المفتاح ) للكاتب يوسف العاني, اختياري للمسرح كان عن حب وموهبة.

3- ما هو المسرح بالنسبة لك؟

المسرح هو الشريان الرئيسي الذي يغذّي المجتمع, المسرح معلم البشرية, المسرح حياة, فن وأدب, المسرح روحي وكياني, المسرح قصيدة وعشق لا ينتهي .

4- رؤيتك لحال المسرح الكردي في روجآفا؟

رغم العروض والمهرجانات التي أقيمت، إلا أن المسرح الكردي مازال في عملية المخاض, وليس مستقلاً.

5- ترأست كومين المسرح لفترة محدودة, هل لك أن تطلعنا على أسباب عدم إكمالك لمهامك ضمن الكومين؟

لأسباب تتعلق بي.. و ظروفي لم تكن تساعدني بالاستمرار في هذا المنصب.

6 – هل الكومين قادر على ضم المسرحيين تحت سقفه؟ وهل يقوم بمهامه؟

كلا، لا أعتقد فإمكانيات الكومين محدودة، فقط يقوم بالأعمال التنظيمية والإدارية.

7 – برأيك مما يعاني المسرح الكردي، وإلى ماذا يفتقد؟

كما قلت سابقاً مازال المسرح الكردي في عملية المخاض, إضافة إلى قلّة الاهتمام من قبل الجهات المختصة وندرة العاملين فيه, حيث أن أغلب المسرحيين هجروا المسرح منهم من لجأ إلى بلاد الغربة ومنهم من ترك المسرح للبحث عن لقمة عيشه, كذلك علينا أن لا نغفل الجانب السياسي والحزبي المقيت, حيث يريدون أن يخدم المسرح، فقط الرؤى والأطر الحزبية الضيقة, أرى أن المسرح الكردي يفتقد إلى العامل الاقتصادي وإلى كتابة النصوص والتحرُّر من سطوة الأحزاب وكذلك إلى مشروع متكامل لتطوير المسرح الكردي.

8- ماهي بنود المشروع المتكامل؟

أولاً:  أن يتمتع المشروع بدعم مادي يتناسب مع الظروف التي نمر بها.

ثانياً:  أن يكون المسرحي متفرغا للمسرح فقط.

ثالثاً:  أن لا يفرض على المسرحي نصوص ومواضيع بعينها ويكون حراً في انتقاء نصوصه.

رابعاً:  تحضير صالات العرض كما ينبغي.

خامساً: دعم الفرق العاملة من كافة النواحي.

سادساً: إقامة مسابقات للنصوص المسرحية لدعم الإبداع و خلق ميراث من النصوص ولفت انتباه الكتاب الكرد إلى التأليف المسرحي, إقامة مهرجانات سنوية , إقامة مؤتمرات ولقاءات للمسرحيين لمناقشة ظروفهم أوضاعهم وسبل تطوير الحياة المسرحية وهناك عوامل أخرى أيضا…

9- تقييمك للمسرح الكردي قبل عام 2011 و لحد الآن؟

كان المسرح قبل عام 2011 يقدم فقط على خشبة أعياد النوروز, ولكن بجهود نخبة من المسرحيين تم وضع البذرة الأولى ، حيث قاموا بإخراج المسرح من سطوة الأحزاب و أقاموا عدة مهرجانات كانت ناجحة رغم افتقارها للكثير من شروط العرض المسرحي, إلا أنها كانت تستقطب جمهوراً واسعاً وواعياً, واستمر الحال هكذا حتى حلت الأزمة بسوريا في العام 2011  حيث حاول المسرحيين أن يقوموا بدورهم التنويري  وبالفعل رأينا محاولات من بعض المسرحيين وبعض الفرق المسرحية لكي يدفعوا بعجلة المسرح إلى الأمام وذلك بتقديم العروض وإقامة عدة مهرجانات في الجزيرة وكذلك في مدينة عفرين. في محاولة منهم لبناء الحياة المسرحية .

ابتداءً من بناء الممثل ومروراً بعملية إيجاد كتاب للمسرح الكردي وخلق جمهور مسرحي متفاعل وواعي, بالفعل قاموا بقفزات في تطوير المسرح إلا أن العامل الاقتصادي والإداري والسياسي الأيديولوجي والحزبوي كان عائقا أمام عجلة المسرح.

10 – مقارنةً بالجهود التي تحدثت عنها والمهرجانات المسرحية التي  أقيمت بروجآفا في عامي (1994 – 1995) هل كان حال المسرح أفضل من الآن؟

هنا لا يجوز المقارنة لأن الظروف مختلفة بين تلك المرحلتين, إلا إنني أستطيع أن أقول بأنه لكل مرحلة خصوصيتها وظروفها, وكل مرحلة كانت مكملة لأخرى, فلو لم يكن هناك أرضية للمسرح قبل الأزمة لما رأينا المسرح بعد الأزمة بهذا الزخم  من حيث كثرة العروض في السنين الأولى من الأزمة السورية.

11 – فلنتحدث عن المهرجانات المسرحية التي أقيمت في روجآفا .. دورها؟ هل كانت كافية لتطوير المسرح أم لديك رؤية أخرى ؟

أقيمت أربعة مهرجانات في الجزيرة وكذلك في عفرين …

سأتحدث عن مهرجانات الجزيرة لأنني كنت حاضراً فيها إما تمثيلاً أو منظماً أو مقدماً أو إدارياً.

من أولويات المهرجان أن يكون ملتقى لجميع المسرحيين لكي تتلاقح أفكارهم فيما بينهم، ولخلق نوع من المنافسة الشريفة بين الفرق، وبناء جمهور مسرحي.

المهرجان بحد ذاته لم يكن هدفاً وغاية  إنما ليكون حافزاً لبناء الحياة المسرحية, هذا ما كان يصبو المهرجان إليه وهذا كان دوره, إلا أننا كنا نرى بأن العروض كانت تقل بعد المهرجان لأسباب كثيرة(اقتصادية, إدارية, تنظيمية وغيرها)

بالنسبة للشق الثاني من السؤال.. بأنها هل كانت كافية لتطوير المسرح؟ أستطيع القول بأنها لم تكن كافية لبناء مسرح نشط يقوم بدوره في التوعية ونشر الفكر والمعرفة وتسليط الضوء على العيوب والنواقص و التطرق للقضايا ومرحلة الفوضى التي نمر بها.

12 – هل قامت هيئة الثقافة والفن في المنطقة بدورها في إحياء المسرح الكردي ؟ هل كانت داعمة للمسرح؟

بكل بساطة هيئة الثقافة نشأت في ظل ظروف طارئة, ويبدو أن لها أولويات أخرى, فقط كانت تدعم المهرجانات ولم تقم كما ينبغي بدعم المسرحيين والفرق المسرحية.

13 – ما هو تقييمك لعمل الفرق المسرحية ضمن روجآفا ؟ وهل هناك فرق مسرحية تعمل لتطوير المسرح الكردي؟

لم يكن الدعم كما ينبغي للفرق حتى تعمل باستمرار إنما كانت تعمل للمهرجان فقط باستثناء قلة قليلة من الفرق.

هناك فرق مسرحية تحاول جاهدة و مشكورة أن تقوم بتطوير المسرح ولكن بسبب قلة الدعم ولأنها مجهودات فردية لا تستطيع أن تقوم بدورها, وعملية بناء وتطوير المسرح هي عملية تراكمية وطويلة .

14- برأيك  ما هو تأثير المسرح على المجتمع ؟  وحاجتنا ككرد إلى المسرح؟

يطول الرد على هكذا سؤال.. ولكن المسرح يخلق شعوباً واعية ونشطة, المسرح هو الفن الوحيد الذي يتواصل مع المجتمع بشكل مباشر وله تأثير كبير لأن المسرح يعالج القضايا والمشاكل وآلام المجتمع, فالمجتمع الذي لا يكون المسرح فيه نشطاً و فعالاً بالطبع هو مجتمع يعاني من الخلل, ونحن أيضا ككل الشعوب والأمم بحاجة إلى مسرح جاد وهادف لأننا نمر بمرحلة مصيرية .

15- هناك الكثير من الانتقادات حول النصوص المسرحية المكتوبة باللغة الكردية فما يقال “لماذا يستعين المخرج المسرحي بالنصوص الأخرى ويقوم بإعدادها وترجمتها إلى الكردية” وبكل تأكيد يعود هذا إلى قلة الكتاب المسرحيين الذي يكتبون باللغة الكردية، برأيك ما هو السبب في ذلك ؟

نعم النصوص المكتوبة بالكردية على قلتها تعاني من ضعف، البناء الدرامي والحبكة وفيها المباشرة و أسلوب الخطاب والشعارات.

أنا لست ضد ترجمة وإعداد النصوص العالمية, كل الشعوب قامت بالاعتماد على كتابات الشعوب الأخرى حيث أن الهم الإنساني واحد بين كل الشعوب والمسرح لا يتجزأ هنا أو هناك, لا ضير أن نعتمد على الإعداد والترجمة ريثما يظهر لدينا كتاب مسرح أو أن يتجه الكتاب الكرد إلى المسرح .لأنه لدينا مخزون هائل من الميراث العذري الذي لم يتطرق إليه أحد من الكتاب.. وهناك كتاب كرد مميزون يكتبون بالعربية، و لا ضير أن نقوم بترجمة أعمالهم لأنهم يكتبون عن الهمِّ الكردي أتمنى من الكتاب أن يكتبوا للمسرح وأيضاً أتمنى من الجهات المعنية أن تهتم بمسابقة التأليف المسرحي وأن تقدم لهم الدعم حتى تزخر المكتبة بالنصوص المسرحية وهكذا…

 

 

بعض من العروض المسرحية التي شارك فيها المسرحي محمد أشرف.

– مسرحية ” Qêrîn الصرخة”  عن نص للكاتب عبد الفتاح رواق قلعجي إخراج : أنور محمد

– مسرحية ” Oksijîn أوكسجين”  تأليف وإعداد محمد أشرف إخراج : أنور محمد 

– الفيلم الكردي “القدر الأسود “Qedera Reş” تأليف: الدكتور شمدين شمدين

إخراج أنور محمد.

وقام بإعداد وترجمة الكثير من النصوص المسرحية منها:

– مسرحية “الجحا” للكاتب أحمد إسماعيل.

– مسرحية “الحائط ” للكاتب ذو الفقار خضر.

– مسرحية “التخريف الثنائي” للكاتب يونسكو.

– مسرحية “أنت لست غارا” للكاتب عزيز نيسين.

 

حاورته: همالين فرمان

You might also like More from author

Comments

Loading...