السيرة الذاتية للمؤلف المسرحي أوجين يونسكو

0

 

  فرقة المسرح – Koma Şano

يوجين يونسكو(26 نوفمبر 1909 – 29 مارس 1994) هو مؤلف مسرحي روماني- فرنسي يعد من أبرز مسرحيي مسرح اللامعقول، بالإضافة إلى السخرية من عبثية أوضاع الحياة فإن مسرحيات يونسكو تصف وحدة الإنسان وانعدام الغاية في الوجود الإنساني.

ولد يونسكو في رومانيا لأب روماني وأم فرنسية وتنقل بحياته بين رومانيا وفرنسا. عام 1970 أصبح عضوا في أكاديمية اللغة الفرنسية.

السيرة الذاتية:

ولد يونسكو في سلاتينا، رومانيا، لأب روماني ينتمي إلى الكنيسة الأرثوذكسية المسيحية وأم ذات أصول فرنسية و رومانية، وكانت من أتباع المذهب البروتستانتي ( العقيدة التي ولد عليها أبيها وتحولت إليها والداتها التي كانت في الأصل مسيحية تتبع الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية). يوجين نفسه تم تعميده وفقاً لعقيدة المسيحية الأرثوذكسية. العديد من المصادر تشير إلى إن 1912 هي السنة التي ولد فيها، وهذا الخطأ حدث بسبب رغبة يوجين نفسه أن تتزامن سنة ميلاده مع السنة التي توفي فيها الكاتب المسرحي الروماني كاراجياله، الذي كان مثله الأعلى.

أمضى يوجين معظم فترة طفولته في فرنسا، وفي تلك الفترة تعرض لتجربة زعم أنها غيرت نظرته للعالم بشكل جذري. يصف Deborah B. Gaensbauer في كتابه  Eugène Ionesco Revisited قائلاً “السير صيفاً تحت أشعة الشمس في قرية تكتسي باللون الأبيض وذات سماء شديدة الزرقة، جعل يونسكو شديد التأثر بهذا النور”  حيث وجد نفسه وبشكل مفاجيء تحت سطوة نورانية شديدة، وكأنما أنه كان يطفو فوق الأرض مع إحساس بالسعادة الغامرة. وعندما “عاد” إلى الأرض وتركه “النور”، رأى أن عالمنا الذي نعيش فيه مقارنه مع مارأه كان مليئاً بالانحلال والفساد والأعمال التي تتكرر بإستمرار بلا إي معنى. وتزامن ذلك مع اكتشاف حقيقة أن الموت يأخذ الجميع في نهاية المطاف. الكثير من أعمال يونسكو في الفترة الأخيرة، كانت تعكس هذا المنظور، حيث كان يُعبر عن إشمئزازئه من هذا العالم المادي وعدم ثقته في التواصل الاجتماعي، وأحساس شديد بأن عالماً أفضل من عالمنا هذا خارج متناول أيدينا. أصداء هذه التجربة يمكن ملاحظتها الإشارات والمواضيع التي تتخلل أكثر أعماله أهمية: شخصيات تتوق للوصول إلى “مدينة الأضواء” (القاتل, الكراسي) أو محاولات الوصول إلى ماوراء هذا العالم (السائر في الهواء)؛ شخصيات تمتلك القدرة على الطيران (السائر في الهواء، أميديه، ضحايا الواجب)؛ ابتذال العالم وتفاهته والذي غالباً مايؤدي للشعور بالاكتئاب (شخصية بيرينجيه من مسرحية الخرتيت)؛ نشوة إظهار الجمال وتكشفه ضمن إطار متشائم(أميديه, الكراسي, شخصية بيرينجيه)؛ وحتمية الموت (الملك يحتضر)

عاد يوجين إلى رومانيا مع والديه في عام 1925 عقب طلاقهما. وإلتحق بكلية القديس سافا الوطنية، بعد ذلك قام بدراسة الأدب الفرنسي في جامعة بوخارست بين عامي 1028 و 1933 مماجعله مؤهلاً كمعلم لغة فرنسية. وبينما كان هناك قابل كلاً من إميل سيوران و ميرتشا إلياده وأصبح هولاء الثلاثة أصدقاء مدى الحياه.

في عام 1936 تزوج يونسكو من روديكا بوريلانو. وأنجبنا أبنتهم الوحيدة والتي كتب من أجلها يونسكو العديد من قصص الأطفال الغير تقليدية. عاد مع عائلته إلى فرنسا في عام 1938 لإكمال أطروحة الدكتوراه. عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية أضطر للعودة إلى رومانيا، ثم غير رأيه وتمكن بمساعدة بعض الأصدقاء من الحصول على بعض التصاريح التي تمكنه من العودة لفرنسا مجدداً في 1942، وبقي هنالك حتى أنتهت الحرب، مقيماً في مدينة مارسيليا لينتقل مع عائلته بعد ذلك للعيش في باريس عقب تحريرها.

أصبح يونسكو عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 1970. كما أنه حصل على العديد من الجوائز بما فيها جائزة مهرجان السياحة للأفلام عام 1959؛ جائزة إيطاليا، 1963؛ جائزة المسرح لجمعية المؤلفين، 1966، الجائزة الوطنية الكبرى للمسرح، 1969؛ جائزة موناكو الكبرى، 1969؛ جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي، 1970؛ جائزة القدس، 1973؛ والدكتوراه الفخرية من جامعة نيويورك بالإضافة لكل من جامعة لوفان, ورك و تل أبيب. توفي يوجين يونسكو عن عمر 84 في يوم 28 مارس من عام 1994 وتم دفنه في مقبرة مونبارناس الواقعة في باريس. في 2009، قامت الأكاديمية الرومانية بمنح عضوية مابعد الوفاة ليونسكو.

كتاباته النظرية:

مثلما فعل كلا من شو و بريخت، نجد أن يونسكو ساهم أيضا في المسرح عن طريق بعض الأعمال (Wellwarth، 33). حيث كتب كمحاولة منه لتصحيح فهم النقاد الخاطئ لأعماله وأنهم قد أثروا بذلك على الجمهور. وفي هذا الصدد، أوضح يونسكو عدة طرق يعتقد أنها قد تساهم في إصلاح المسرح المعاصر (Wellwarth, 33). و يعتبر كتاب ملاحظات وملاحظات مضادة تجميع لكتابات يونسكو، التي تحوي تأملاته وأفكاره حيث يخبرنا لماذا أختار الكتابة للمسرح وكما تحتوي أيضاً رده المباشر على نقاده المعاصرين.

في القسم الأول، والذي كان بعنوان “تجربة المسرح”، يقول يونسكو أنه كان يكره الذهب للمسارح في طفولته “لإنه لم يكن يشعر بإي متعة وأن مايعرض لم يكن يلامسه” (يونسكو, 15). وكتب أن المشكلة مع المسرح الواقعي تكمن في كونه أقل إثارة للاهتمام من المسرح الذي يعتمد على “الحقيقة التخيلية”، والتي يظن أنها مثيرة للاهتمام وأكثر حرية من الحقائق الضيقة التي تُقدم بواقعية شديدة الصرامة (يونسكو، 15). ويرى أن “الدراما التي تستند على مؤثرات بسيطة ليست بالضرورة دراما مُبسطة” (يونسكو، 28). ملاحظات وملاحظات مضادة أعاد فتيل الحرب الكلامية بين كلا من يونسكو و كينيث تينان استنادا إلى معتقدات يونسكو المذكورة أعلاه وكراهيته لأعمال بريخت وبريشتيان المسرحية.

بعض من أعماله المسرحية :

المغنية الصلعاء (1950)

التحيات (1950)

الدرس (1951)

معرض السيارات (1951)

الكراسي (1952)

القائد (1953)

ضحايا الواجب (1953)

فتاة للزواج (1953)

أميديه، أو كيف تتخلص منه (1954)

جاك ، أو الإمتثال (1955 )

المستأجر الجديد (1955)

اللوحة (1955 )

(Improvisation (1956

(The Foot of the Wall (1956

المستقبل في البيض (1957)

القاتل (1958 )

المصدر: ويكيبيديا

 

 

You might also like More from author

Comments

Loading...