السيرة الذاتية للكاتب المسرحي هنريك إبسن

0

 

 فرقة المسرح  – Koma Şano

هنريك يوهان إبسن   كاتب مسرحي نرويجي كبير، كان من أهم العاملين على ظهور الدراما الواقعية المعاصرة. يعرف بـ “أبو المسرح الحديث”. له 26 مسرحية. اعتبر من أهم كاتبي المسرح على مر التاريخ.

سيرة حياته:

ولد هنريك إبسن في مدينة شين بالنرويج. في 1828 أصبح صيدلياً مساعداً في مدينة غريمستاد. بدأت شهرته مع ثاني مسرحية له وهي “عربة المحارب” (1850). في السنوات السبع التالية عمل كمدير تحريري في مدينة برجن لصالح المسرح النرويجي. كاتب مسرحي نرويجي من كتاب المسرح العظام في العالم. تتسم نظرته للحياة بالعمق والشـمول ويتسـم مسرحه بدقة المعمار والاقتصاد مع تعبير شاعري دقيق. وإذا كانت مسرحياته نادراً ما تأخذ الشكل التراجيدي إلا إنها عموماً تتخذ المزاج التراجيدي أو المأساوي الجـاد. ولقـد كتب أولى مسرحياته (كاتالينا)عام 1850 وجاءت ميلودراما مليئة بالإمكانات التي لم يرها معاصروه. وفي عام 1851 عمل إبسن كمساعد في مسرح بيرجين ثم سافر إلى الدنمارك وألمانيا لدراسة التكنيك المسـرحي. وفي عام 1854 كتب مسرحية السيدة إنجر من ستوارت Lady Inger of Ostrat وهي مسـرحية تجري أحداثها في العصور الوسطى في النرويج المعاصرة لإبسن. وفي عام 1855 كتب مسرحية تتناول موضوعاً من العصور الوسطى بطريقة رومانسية شاعرية مليـئة بالحـديث عن أمجاد النرويج السابقة وقد حققت قدراً من النجاح.

وفي عام 1862م أفلس مسرح بيرجين وأصبح إبسن مديراً فنياً للمسرح النرويجي في مدينة أوسلو وفي نفس العام قدم له المسرح مسرحية شعرية ساخرة تظهر الجانب الآخر من فنه. قوبلت المسرحية ببعض العداء ولكنها نجحت في لفت الأنظار إلى إبسن. وفي نفس العام قدم له المسرح مسرحية شعرية ساخرة تظهر الجانب الآخر من فنه. قوبلت المسرحية ببعض العداء ولكنها نحجت في لفت الأنظار إلى إبسـن. وفي عام 1863 قدمت له مسرحية تاريخية تمتازبالتحليل النفسي والشاعرية. وفي نفس العام حصل إبسن على منحة مكنته من زيارة إيطاليا وألمانيا. وبعد ظهور مسرحيته براند Brand 1860 تلقى معاشاً ثابتاً من الدولة أمن له مسـتقبله، ورغم أن إبسن قضى بقية أيامه في الخارج إلا أنه لم يفقد اهـتمامه أبداً بالسـياسة النرويجية ولم ينس للحظة واحـدة أنه نرويجـي. كان يعيش في روما حيث كتب مسرحيته براند – تلك المسرحية التي نرى فيها لأول مرة قوته المميزة وجـديته وبحـثه عن الدوافع الكامنة وراء الأفعال. وفيها يتضـح أيضاً منهجه الذي يظهر في مسرحياته المقبلة ويقوم على الإيحاء بطبيعة الحقيقة ضمنياً وبطـريقة غير مباشـرة عن طريق أسئلة لا يجيب عليها. أما بير غنت (Peer Gynt (1867 فهي دراسة كلية للشخصية النرويجية تتسم على عكس براند بالمرح والبهجة. وتشـترك مسرحيتاه براند وبيـر جنت في معالجتهما لمسألة المثالية الجامدة واللامسؤولية.

لم يكتب إبسن مسرحيات شعرية بعد بيرغنت. وفي عام 1869 انتهى من كتابة فورة الشباب وهي مسرحية ساخرة تدور حول موضوع طالما عالجه بلا هوادة هو الزيف والخـداع. وفي نفس العام بدأ عمله الكبير في مسرحية ملك الجليل وانتهى من كتابتها في 1873. وهي تتناول الصراع بين المسيحية والوثنية في الأيام الأولى للمسيحية في أوروبا في عصر الإمبراطور جوليان.

أبو المسرح الحديث

لقب “هنريك ابسن” بأبو المسرح الحديث، وقد انتهج المنعطف الواقعي في أعماله فقد تطرق ابسن إلى قضايا واقعيه وخطيرة يعانى منها المجتمع الأوربي، كما تناول قضايا إنسانيه خالدة تشغل الإنسان عبر العصور، مثل قضية ماهية الحقيقة والفارق بين الحقيقة والواقع أو الصراع بين الواقع والمثال وقضية النفاق الاجتماعي، وغيرها من القضايا التي تثيرها أعمال إبسن المسرحية والتي ليس بالضرورة أن تضع لها حلولاً.

وهكذا نجد أن دعوة إبسن الاجتماعية في معظم أعماله دعوة إلى الاعتدال والوسطية ورفض للتطرف في كل شيء، كما أنها دعوة للكشف عن أقنعة الزيف الاجتماعي ونبذ النفاق على حساب المبادئ الأساسية التي تضر بالفرد والمجتمع، وقد اتبع ابسن في مسرحه أسلوبا دراميا مميزا عرف بالمنهج الانقلابي Retrospective Method بمعنى أن تبدأ المسرحية بموقف في الحاضر ثم تتوالى أحداث من الماضي في العودة لتنسج النهاية المأساوية لأبطال المسرحية.

وعلى عكس مسرحيتي بيت الدمية والأشباح التي لاقى عرضهما غضب شديد من الجمهور والصحف، فقد لاقت مسرحية عدو الشعب ترحيبا كبيرا وحماسه من الجمهور لدى عرضها والتي ألهب فيها الصحافة والأحزاب والرأي العام باحتقاره، معلناً أن الرأي القائل إن الأكثرية دوماً على حق هو ابرز الأكاذيب الاجتماعية التي ينبغي للرجل المستقل مناوءتها.

وفاته:

توفي ابسن في عام 1906 بعد صراع طويل مع المرض وبعد أن وضع اسمه في مصاف أشهر المسرحيين في العالم، وكما عاش ناقداً للظلم الاجتماعي مات معارضاً، فقد كانت أخر كلمة لفظها هي(بالعكس). رحل إبسن لكن بقى أثره خالدا بعد أن خلدت مسرحياته ذكراه في قلوب جمهوره على مستوى العالم اجمع.

قائمة أعماله

كاتيلينا (1850)

كوميديا الحب (1850)

ليلة شارع جون (1852)

السيدة إينجر (1854)

العيد في سولهوج (1855)

(1856) Olaf Liljekrans

الفايكنج في ارض هيلجا (1857)

الحب والكوميديا (1862)

الأدعياء (1863)

براند (1865)

(1867) بيرجينت

دوري الشباب (1869)

ملك الجليل (1873)

أعمدة المجتمع (1877)

بيت الدمية (1879)

الاشباح (1881)

مسرحية عدو الشعب (1882) ، وقد صدرت لها ترجمة بعنوان “عدو الشعب” مع دراسة متعمقة عن فلسفة الديمقراطية بقلم المترجم كمال المصري، ونشرتها دار الغد بمصر عام 2008.

البطة البرية (1884)

آل روزمر (1886)

سيدة من البحر (1888)

هيدا جابلر (1890)

البناء العظيم (1892)

أيولف الصغير (1894)

جون غبريال بروكمان (1896)

عندما نستيقظ نحن الموتي (1899)

 

 

 

You might also like More from author

Comments

Loading...